اندلعت سلسلة من الحرائق العنيفة في إسرائيل خلال الأيام الماضية، شملت مناطق واسعة بين مدينتي القدس وتل أبيب، ما أدى إلى إخلاء عدد من البلدات السكنية، وإصابة رجال إطفاء، واحتراق آلاف الدونمات من الغابات والأراضي المفتوحة.

وأكدت سلطات الإطفاء والإنقاذ أن الحرائق اشتعلت في ظروف مناخية صعبة، تميزت بدرجات حرارة مرتفعة ورياح نشطة ساعدت في تسريع انتشار اللهب، خاصة في المناطق الحرجية.

إجلاء سكان وإصابات بين طواقم الإطفاء

نتيجة لسرعة انتشار النيران، اضطرت السلطات إلى إخلاء سكان بلدات مثل "إشتاؤول" و"موفو بيتار"، تفاديًا لوقوع إصابات بشرية. ووفق تقارير محلية، أصيب ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم سبعة من رجال الإطفاء، بحالات اختناق خلال عمليات المكافحة.

خسائر بيئية جسيمة تطال المحميات الطبيعية

الحصيلة الأولية تشير إلى احتراق نحو 10 آلاف دونم من الأراضي، بما في ذلك محمية "عينوت جيبتون" الطبيعية التي تحولت إلى رماد، بعد أن كانت قد أعيدت للحياة قبل عامين فقط، في مشهد يعكس حجم الكارثة البيئية.

السيطرة بعد 20 ساعة من الجهود المتواصلة

بمشاركة أكثر من 100 طاقم إطفاء وطائرات متخصصة، تمكنت السلطات من احتواء معظم بؤر النيران بعد نحو 20 ساعة من العمل المتواصل، في أكبر تعبئة ميدانية لمكافحة حرائق منذ سنوات.

موجة حر شديدة وراء اندلاع النيران

الخبراء يرجّحون أن السبب الرئيسي وراء اندلاع هذه الحرائق في إسرائيل هو الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، المصحوب برياح شرقية جافة، ما خلق بيئة مثالية لاشتعال النيران وانتقالها السريع بين المناطق الحرجية.