السفينة مادلين هي قارب صغير يتبع لـ"ائتلاف أسطول الحرية"، أبحرت من أوروبا متجهة إلى قطاع غزة يوم 9 يونيو 2025 في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض من إسرائيل منذ سنوات. كانت السفينة ترفع العلم البريطاني وتحمل مساعدات رمزية مثل الأرز وحليب الأطفال، كما ضمّت على متنها نشطاء من دول عديدة.

من هم المشاركون؟ وهل ظهرت غريتا ثونبرغ؟

من أبرز الأسماء المشاركة، كان هناك ناشطون من:

• البرازيل
• ألمانيا
• هولندا
• فرنسا
• السويد
• تركيا

وقد تناقلت وسائل الإعلام صورًا وفيديوهات تؤكد وجود الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ على متن السفينة، التي قالت في رسالة مصوّرة:

"إذا رأيتم هذا الفيديو، فهذا يعني أننا قد تم اعتراضنا."

ماذا حدث أثناء الإبحار؟

عند اقتراب السفينة من المياه الدولية شرق المتوسط، واجهتها قوات البحرية الإسرائيلية.

أفادت شهادات من على متن السفينة أن طائرات بدون طيار وزوارق سريعة طوّقت القارب، وقامت بالتحذير عبر مكبّرات الصوت.

وقالت البحرية الإسرائيلية إنها وجهت تحذيرًا قبل سحب السفينة إلى ميناء أسدود.

هل ما فعلته إسرائيل قانوني؟

يقول القانون الدولي إن الاعتراض في المياه الدولية يعتبر خرقًا لحرية الملاحة، خصوصًا إن لم تكن السفينة تحمل سلاحًا أو تشكل تهديدًا.

وطالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين بفتح تحقيق عاجل حول ما وصفته بـ"الاختطاف".

ردود الفعل الدولية والفلسطينية

• وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت الحادث وطالبت بضمان سلامة النشطاء.
• حماس وصفت ما حدث بأنه "قرصنة بحرية" وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع الركاب.
• منظمات دولية عبّرت عن قلقها من تصعيد إنساني خطير نتيجة الحصار البحري المتواصل.

موقف إسرائيل الرسمي

صرّحت وزارة الدفاع الإسرائيلية:

"عملية الاعتراض كانت سلمية، والمساعدات على السفينة لا تمثل أكثر من محتوى شاحنة واحدة فقط."

واعتبرت أن القافلة "مجرد وسيلة إعلامية دعائية"، وقالت إنها ستنقل المساعدات عبر "المعابر الإنسانية المعتمدة".

الخلفية: الحصار على غزة منذ سنوات

منذ أكثر من 15 عامًا، تفرض إسرائيل حصارًا مشددًا على غزة، مما أدى إلى:

• انهيار القطاع الصحي
• نقص المواد الغذائية
• شح الوقود والكهرباء

وتعتبر المنظمات الحقوقية أن الوضع الحالي يمثل كارثة إنسانية، ودعت إلى إدخال المساعدات بلا شروط.

الأسئلة الشائعة

من هم النشطاء على متن سفينة مادلين؟

نشطاء من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية، بينهم غريتا ثونبرغ.

ما الهدف من السفينة؟

كسر الحصار عن غزة بشكل رمزي وإنساني، عبر إرسال مساعدات محدودة.

هل اعتراض السفينة قانوني؟

وفق خبراء القانون الدولي، اعتراض السفن المدنية في المياه الدولية يعدّ خرقًا للمواثيق البحرية.

هل سُمح بوصول المساعدات؟

قالت إسرائيل إنها ستنقل المساعدات، لكن لم يصدر تأكيد بأن شيئًا قد دخل فعليًا إلى غزة.

حادثة اعتراض سفينة مادلين تفتح مجددًا ملف الحصار البحري المفروض على غزة، وسط انتقادات دولية متصاعدة لممارسات إسرائيل في المياه الدولية. ومع مشاركة شخصيات عالمية مثل غريتا ثونبرغ، تتجه الأنظار نحو التصعيد الإنساني والدبلوماسي المقبل. فهل يكون هناك رد فعل دولي حاسم هذه المرة؟