كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم، عن حجم التحديات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أن القوات المسلحة تتعرض لـ"استنزاف طويل الأمد" بات يهدد الجاهزية القتالية لوحداته البرية.

ووفقًا للتقرير المنشور، فإن أعطالًا جسيمة بدأت تظهر في دبابات ميركافا وناقلات الجند المدرعة، ما أدى إلى تراجع فعالية القوات الميدانية في تنفيذ المهام داخل مناطق الاشتباك. وأكدت الصحيفة أن نقصًا حادًا في قطع الغيار تسبب في تعطل العشرات من الآليات، وسط ضعف واضح في منظومة الدعم اللوجستي.

وأشارت معاريف إلى أن الجيش بدأ بالفعل في التوجه للتعاقد مع شركات صيانة خارجية، في خطوة نادرة، بهدف معالجة الأعطال المتكررة وصيانة المركبات العسكرية، التي تآكلت بسبب الضغط الميداني المتواصل منذ اندلاع الحرب.

كما نقل التقرير عن مصادر عسكرية أن بعض الوحدات في الجنوب تعاني من تأخر في توريد المعدات الحيوية وغياب التحديثات الفنية للمركبات، مما أدى إلى تقليص القدرة على المناورة، وهو ما دفع بقيادة الجيش إلى إعادة تقييم توزيع المعدات على الجبهات.

تضيف الصحيفة أن الوضع بات مقلقًا، خاصة أن الأعطال لم تقتصر فقط على الدبابات وناقلات الجند، بل امتدت لتشمل أنظمة اتصالات ومعدات رؤية ليلية وأسلحة ثقيلة، وسط حالة من "الاستنزاف الفني" التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

يُذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت تستمر فيه العمليات الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط تصاعد الضغط الداخلي والدولي على حكومة نتنياهو، ومطالبات بوقف الحرب وإعادة تقييم الخسائر العسكرية والبشرية.