في إنجاز جديد يعكس جهود الدولة في تطوير القطاع الصحي، أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، بدء التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة أسوان، لتصبح سادس محافظات المرحلة الأولى وثاني محافظات الصعيد التي تطبق هذه المنظومة المتقدمة، والأخيرة ضمن المرحلة الأولى.

2.8 مليون خدمة طبية خلال التشغيل التجريبي

أكد الدكتور السبكي أن المنظومة قدّمت خلال فترة التشغيل التجريبي نحو 2.8 مليون خدمة طبية وعلاجية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بأسوان، تنوعت بين الفحوصات الطبية الدقيقة، وصرف الأدوية، وعمليات جراحية متقدمة، ما يعكس الجاهزية الكاملة للمستشفيات والمراكز لتقديم رعاية صحية بمعايير الجودة العالمية.

تفاصيل الخدمات: مليون فحص و20 ألف عملية جراحية

وأوضح رئيس الهيئة أن الخدمات شملت أكثر من مليون فحص طبي ومعملي، و400 ألف خدمة طوارئ، إلى جانب 100 ألف كشف بالعيادات الخارجية، وتنفيذ 20 ألف عملية جراحية، منها أكثر من 45% عمليات كبرى وذات مهارة وطابع خاص، مما يُبرز قوة البنية التحتية الصحية بالمحافظة.

شبكة رعاية متكاملة: 8 مستشفيات و89 وحدة صحية

وأشار إلى أن هذه الخدمات يتم تقديمها من خلال 8 مستشفيات و89 مركزًا ووحدة لطب الأسرة، موزعة في أنحاء محافظة أسوان، وجميعها تتبع هيئة الرعاية الصحية، وتم تجهيزها بأحدث التقنيات لتلبية احتياجات المواطنين بكفاءة عالية، ويُجرى حاليًا استكمال تشغيل المنشآت الأخرى لتوسيع نطاق الخدمة.

استثمارات صحية ضخمة تتجاوز 12 مليار جنيه

صرّح الدكتور أحمد السبكي بأن حجم الاستثمارات الموجهة إلى منظومة التأمين الصحي الشامل بأسوان تجاوز 12 مليار جنيه، شملت تطوير البنية التحتية، وتزويد المنشآت بـ التجهيزات الطبية وغير الطبية الحديثة، إضافة إلى دعم عمليات الميكنة والتحول الرقمي، بما يعزز تقديم خدمات ذكية وآمنة على أعلى مستوى من الكفاءة.

تأمين صحي شامل لتحقيق العدالة الصحية

أكد رئيس الهيئة أن منظومة التأمين الصحي الشامل في أسوان تمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية المتكاملة لكافة المواطنين، وتسهم في تحقيق العدالة الصحية، وتوفير حماية مالية للمنتفعين، تماشيًا مع رؤية الدولة نحو تغطية صحية شاملة ومستدامة.

التأهيل والحوكمة.. لضمان أعلى مستويات الجودة

اختتم الدكتور السبكي تصريحاته بالتأكيد على مواصلة الهيئة استكمال المتطلبات الفنية والبشرية، من خلال تدريب وتأهيل الكوادر، وتطبيق نظم الحوكمة والرقابة والجودة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ببناء نظام صحي وطني حديث، يضع صحة المواطن في مقدمة أولوياته.