في تطور لافت يعكس تنامي مكانة محافظة المنيا على خريطة السياحة العالمية، استقبلت المحافظة مؤخرًا وفدًا سياحيًا ضم زائرين من جنسيات أوروبية وآسيوية وأمريكية، وذلك في زيارة لعدد من أهم المواقع الأثرية في المنيا، وعلى رأسها مقابر بني حسن، وتل العمارنة، وتونا الجبل، رغم أن الموسم السياحي الرسمي لم يبدأ بعد، والمقرر له أغسطس من كل عام.

محافظ المنيا: تزايد الاهتمام العالمي بكنوز المنيا الأثرية

أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن هذا التوافد السياحي المبكر يعكس مدى نجاح جهود الترويج للسياحة الثقافية والفرعونية في المنيا، مشيرًا إلى أن استمرار تدفق الوفود الأجنبية خارج الموسم التقليدي يدل على تنامي اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم بزيارة الكنوز الأثرية الفريدة التي تحتضنها المحافظة.

وأضاف المحافظ أن المنيا تعمل على رفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يضمن تقديم تجربة سياحية متميزة وآمنة، مشيرًا إلى أن ما تمتلكه المنيا من مقومات أثرية وتاريخية يجعلها من أهم وجهات السياحة الثقافية في مصر.

إدارة السياحة: الوفد ضم سائحين من ثلاث قارات

من جانبه، أوضح الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بالمنيا، أن الوفد السياحي تضمن زائرين من دول أوروبية وآسيوية وأمريكية، وقد أعربوا عن انبهارهم الشديد بما شاهدوه من معالم أثرية فريدة تعود لعصور الدولة الوسطى والحديثة، مثل مقابر بني حسن ذات النقوش النادرة، ومعبد تل العمارنة المرتبط بعهد إخناتون، وموقع تونا الجبل الذي يجمع بين الأثر اليوناني والمصري.

وأشار الأزهري إلى أن مثل هذه الزيارات تُعد دفعة قوية نحو إدراج مزيد من مواقع المنيا ضمن برامج كبرى شركات السياحة العالمية، مما يسهم في إنعاش الحركة السياحية بالمحافظة وجعلها وجهة سياحية على مدار العام، لا تقتصر على المواسم الرسمية فقط.

تطوير المواقع الأثرية.. وتأمين شامل للزائرين

وأضاف مدير السياحة أن الإدارة تواصل التنسيق مع وزارة السياحة والآثار لتوفير أقصى درجات الراحة والتأمين للسائحين، إلى جانب العمل على تطوير البنية التحتية للمواقع الأثرية، بما يعكس أهمية المنيا التاريخية والحضارية ويؤهلها للمنافسة ضمن قائمة الوجهات السياحية العالمية الأكثر جذبًا.