في خطوة غير مسبوقة، نجح اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، في جمع شمل الأسرة المنياوية من خلال تنظيم عدة حفلات إفطار جماعي خلال شهر رمضان المبارك، شارك فيها ممثلون عن مختلف فئات المجتمع المحلي.

هذه المبادرة الإنسانية المتميزة التي أطلقها المحافظ قد تكون المرة الأولى التي تشهد فيها المحافظة حدثًا من هذا النوع، حيث جمعت بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية في مشهد إنساني بعيدًا عن أي فوارق أو تباينات.

لم تكن تلك المبادرة مجرد دعوة لتناول الطعام في شهر رمضان، بل كانت رمزًا للتعاون والتضامن الاجتماعي بين كافة فئات المجتمع المنياوي، في وقت تتعرض فيه بعض المناطق لتحديات اجتماعية واقتصادية، كانت هذه الفعالية بمثابة فسحة أمل جديدة، تمثل فيها روح الوحدة والتآلف بين المواطنين.

اللافت في الأمر أن محافظة المنيا لم تكن قد اعتادت على مثل هذه اللقاءات الجماعية المنظمة، وهو ما جعل المبادرة تكتسب قيمة خاصة لدى الأهالي، وكان لهذا التجمع الكبير الذي جمع بين المواطنين والمسؤولين أثر بالغ في إعادة بناء الثقة والتواصل بين مختلف الأطياف. كما أن الجلسات التي تخللها الحديث والمشاركة الودية أسهمت في خلق أجواء إيجابية بين المواطنين والإدارة المحلية، مما عزز من روح الانتماء والعمل المشترك.

المبادرة حملت في طياتها معاني أكبر من مجرد المشاركة في الإفطار، إذ تطرقت إلى أهمية التعاضد بين القيادات الشعبية والتنفيذية وتوضيح الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه مثل هذه الفعاليات في تقوية روابط المجتمع. وقد أبرزت هذه الفعاليات عمق العلاقات الإنسانية التي تربط بين المسؤولين والمواطنين، ما يعكس الاهتمام الكبير من قبل اللواء عماد كدواني بتعزيز التواصل الإنساني، ليس فقط على الصعيد الرسمي، ولكن على الصعيد المجتمعي بشكل عام.

كما أن هذه الحفلات لم تكن مجرد مناسبة اجتماعية عابرة، بل حملت رسائل بالغة الأهمية حول الوحدة الوطنية والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع، إذ أن مثل هذه المبادرات تساهم بشكل ملحوظ في تغيير الأجواء العامة، بما يعزز الشعور بالانتماء ويقوي أواصر المحبة بين أبناء المحافظة.

وفي ختام هذه اللقاءات، كان من الواضح أن جهود اللواء عماد كدواني قد أسهمت بشكل فعّال في إحياء روح التعاون والانسجام بين مختلف فئات المجتمع، ليصبح هذا النموذج بمثابة قدوة لبقية المحافظات في تنظيم فعاليات اجتماعية تساهم في تعزيز التلاحم المجتمعي وتجاوز الفواصل التي قد تنشأ بين أفراد المجتمع.

هكذا، أثبت اللواء عماد كدواني أن القيادة الحكيمة لا تقتصر فقط على تحقيق الإنجازات التنموية، بل تشمل أيضًا الاهتمام بالجوانب الإنسانية التي تجعل المجتمع أكثر تماسكًا ووحدة، فالإفطار الجماعي كان مجرد بداية لمرحلة جديدة من البناء الاجتماعي الذي سيعود بالنفع على محافظة المنيا والمجتمع بأسره.