من قلب صعيد مصر، ومن أرض قرية بني أحمد الغربية بمحافظة المنيا، خرج رجلٌ آمن بقيمة الوطن، واختار أن تكون خدمته للناس رسالته الدائمة. إنه علاء السبيعي، ابن عادل بك علي السبيعي، أحد أبرز أعيان القرية، ومن رجالاتها المعروفين بالحكمة والمكانة الرفيعة.

وُلد علاء السبيعي وسط بيئة تربّت على المروءة وحب الناس، فحمل هذا الإرث معه أينما حلّ، وبات اسمه مرادفًا للنزاهة والاحترام والإنجاز في كل منصب تقلده.

من الإدارة إلى البرلمان.. مسيرة حافلة بالعطاء

بدأت مسيرته من داخل القطاع المصرفي، حيث تولى رئاسة مجلس إدارة بنك الإسكان والتعمير بالمنيا، ثم واصل صعوده ليشغل رئاسة قطاع بنوك الإسكان والتعمير لشمال الصعيد، ليثبت كفاءته المهنية وقدرته على الإدارة والتنمية.

بالتوازي مع ذلك، نشط في العمل العام، وتولى منصب وكيل المجلس الشعبي المحلي لمحافظة المنيا، كما تقلد أمانة الصندوق بنادي المنيا الرياضي ونادي الشباب المسلمين، وأسهم بدور كبير في دعم الحركة الشبابية والرياضية بالمنيا.

وفي عامي 2010 و2015، حاز بثقة الأهالي ليكون عضوًا في البرلمان المصري، حيث اتسم أداؤه بالهدوء الفعّال، والرغبة الحقيقية في الإنجاز، والعمل بعيدًا عن الأضواء الزائفة.

خدمات تنموية ملموسة

ما قدّمه علاء السبيعي من إنجازات خلال فترة عمله النيابي يشهد له به الجميع. فقد سعى لترجمة مطالب الأهالي إلى واقع ملموس، ومن أبرز مشروعاته:

• إنشاء مدارس وتوسعة الفصول لتقليل الكثافة الطلابية.
• تأسيس مكاتب بريد جديدة لخدمة القرى.
• رصف الطرق وتطوير مداخل ومخارج القرى والمراكز.
• نقل محولات الضغط العالي من داخل الكتلة السكنية حفاظًا على أرواح المواطنين.
• توصيل شبكات الكهرباء والمياه إلى المناطق المحرومة.
• إدخال خدمات الغاز الطبيعي والصرف الصحي إلى عدد كبير من القرى.
• دعم مراكز الشباب والرياضة بالمعدات والمخصصات اللازمة.
• توظيف المنحة الأوروبية لتوصيل الصرف الصحي إلى قرى دير عطية، ريدة، الحواصلية.

دعوة جديدة للعودة

ورغم غيابه عن البرلمان في الدورة الأخيرة، إلا أن اسمه ظل حاضرًا في قلوب الناس وذاكرتهم. ومؤخرًا، دعاه أهالي دائرته مجددًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2025، مؤكدين أن الساحة بحاجة لعودة صوت العطاء الحقيقي، والقيادة التي تعمل في صمت من أجل أهاليها.

دعوة تعبّر عن رغبة صادقة من الشارع في استعادة نموذج النائب القريب من الناس، الذي لا يغيب عنهم، ولا يتأخر عن خدمة.

رجل بقي في وجدان الناس

علاء السبيعي ليس مجرد نائب سابق، بل حالة خاصة في المشهد السياسي المحلي. رجل عرف كيف يربط اسمه بالعمل، وكيف يحوّل الثقة إلى إنجاز، والحضور النيابي إلى خدمات تُرى وتُلمس.

ومع استعداد البلاد للاستحقاق النيابي القادم، لا تزال الأنظار تتجه نحو هذا الاسم، الذي وإن غاب عن المقاعد، لم يغب يومًا عن القلوب.