تُعد "عائلة أبو شناف" واحدة من أعرق العائلات بمحافظة المنيا، ذات التاريخ العريق والإسهامات الوطنية الكبرى، لا سيما في مجالات العمل العسكري والعلمي والاجتماعي. وتمتد شهرة العائلة لتشمل كافة أرجاء صعيد مصر بفضل رموزها البارزين الذين ساهموا في نهضة المجتمع المصري.

تاريخ عائلة أبو شناف:

تنحدر عائلة أبو شناف من قرية صفط الغربية بمركز المنيا، وهي قرية تاريخية معروفة بمكانتها الاجتماعية والعلمية.

عُرفت العائلة منذ نشأتها بالكرم والنخوة والارتباط الوثيق بالوطن، حيث برز منها العديد من الشخصيات الوطنية التي شاركت في مراحل حاسمة من تاريخ مصر، سواء عبر الخدمة العسكرية أو دعم المشاريع التنموية والاجتماعية في المحافظة.

أبرز رموز العائلة:

الفريق أول صفى الدين أبو شناف:

• تاريخ الميلاد: 1931 – محافظة المنيا.
• التخرج: التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1953 ضمن الدفعة رقم 37.

أهم المناصب:

• رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية (1987 - 1991).
• قائد الفرقة الثانية مشاة ميكانيكي في حرب أكتوبر 1973.
• رئيس اللجنة العسكرية المشرفة على استلام الأراضي المصرية من الاحتلال الإسرائيلي بسيناء.
• أهم المشاركات العسكرية:
• شارك في حرب العدوان الثلاثي 1956.
• شارك في حرب اليمن.
• شارك في حرب يونيو 1967.
• خاض حرب الاستنزاف بقوة وشجاعة.
• كان أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة.
• الجوائز والأوسمة:
• وسام نجمة الشرف.
• وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
• نوط الشجاعة العسكري.
• ميدالية تحرير سيناء.
• الوفاة: 2018، وسط تكريم رسمي وشعبي واسع.

إنجازات وتكريمات عائلة أبو شناف:

إطلاق اسم الفريق صفى الدين أبو شناف على عدد من المنشآت الحيوية:

• محور سمالوط على النيل تمت تسميته "محور الفريق صفى الدين أبو شناف".
• إطلاق اسمه على مدرسة المنيا الثانوية العسكرية (سابقاً الثانوية بنين).

1. الأعمال الخيرية:

• ساهم الفريق صفى الدين أبو شناف في إقامة مشاريع خدمية عديدة لقريته، مثل بناء المدارس، إنشاء وحدة صحية، مكتب بريد، محطة مياه نقية.

1. النهضة التعليمية:

• العائلة كانت دائماً داعمة لمسيرة التعليم في محافظة المنيا، وساهمت في تخريج أجيال بارزة سواء في الجيش أو في مجالات الطب والهندسة والقانون.

مدرسة الفريق صفى الدين أبو شناف الثانوية العسكرية:

تأسست عام 1924.

• خرّجت العديد من الشخصيات البارزة مثل:
• المشير عبد الحكيم عامر.
• الدكتور مجدي يعقوب.
• المدرسة مازالت حتى اليوم واحدة من الصروح التعليمية المهمة بمحافظة المنيا.

الإرث الإنساني والاجتماعي:

عُرفت عائلة أبو شناف بأعمالها الخيرية المتواصلة.

كان أفراد العائلة، وعلى رأسهم الفريق صفى الدين، حريصين على دعم الفقراء، وتمويل مشروعات البنية التحتية لخدمة القرى الفقيرة في المنيا، بما يعزز من دور العائلة الوطني والاجتماعي.

تمثل عائلة أبو شناف نموذجًا مشرفًا للعطاء الوطني والإنساني، وتظل سيرتها علامة مضيئة في تاريخ محافظة المنيا ومصر كلها.

بفضل إنجازاتها وتضحياتها، بات اسمها محفورًا في سجل الخالدين الذين خدموا الوطن بصدق وإخلاص.