يبحث الكثير من المسلمين عن حكم فوائد البنوك للتأكد من توافق معاملاتهم المالية مع الشريعة الإسلامية، خاصة مع تزايد التعاملات المصرفية في العصر الحديث.
في هذا التقرير نستعرض لكم الرأي الشرعي حول فوائد البنوك وآراء كبار العلماء، وأهم الفروق بين أنواع الحسابات البنكية.
فوائد البنوك هي العائد المالي الذي يحصل عليه العميل مقابل إيداع أمواله لدى البنك لمدة زمنية محددة. تختلف نسبة الفائدة حسب نوع الحساب أو الشهادة الاستثمارية، وتُصرف بشكل شهري أو سنوي.
يتعلق حكم فوائد البنوك بمسألة الربا، الذي حرمته الشريعة الإسلامية صراحة. وقد أجمع جمهور الفقهاء والعلماء المعاصرين على أن الفوائد البنكية التقليدية تدخل ضمن نطاق الربا المحرم، بناءً على قوله تعالى:
"وأحل الله البيع وحرم الربا" (سورة البقرة: 275)
وبالتالي يعتبر التعامل مع الفوائد البنكية التقليدية محرمًا عند غالبية العلماء.
ترى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية أن فوائد البنوك تعتبر ربا محرم، سواء كانت على حسابات التوفير أو الشهادات الاستثمارية. ويؤكدون أن التعامل مع هذه الفوائد غير جائز شرعًا، إلا للضرورة القصوى.
بعض العلماء المعاصرين، بناءً على اجتهادات خاصة، أباحوا التعامل مع فوائد البنوك في حالة عدم وجود بديل شرعي، معتبرينها نوعًا من الاستثمار وليس من باب الربا، خاصة في البنوك التي تعمل وفق نظام اقتصادي حديث.
ومع ذلك، يشدد هؤلاء العلماء على ضرورة توخي الحذر وعدم التوسع في التعامل إلا للحاجة الفعلية.
لذا يفضل كثير من المسلمين التعامل مع البنوك الإسلامية لتجنب شبهة الربا والاطمئنان إلى مشروعية معاملاتهم المالية.
في حال امتلاك أموال ناتجة عن فوائد بنكية محرمة، ينصح العلماء بعدم الاستفادة الشخصية منها، بل التبرع بها للفقراء والمحتاجين دون نية التقرب إلى الله، لأنها مال خبيث يجب التخلص منه.
لمن يرغب في الابتعاد عن الشبهات، يُنصح بإيداع الأموال في البنوك الإسلامية التي تعمل وفق أحكام الشريعة. وفي حال التعامل مع بنك تقليدي، ينبغي السؤال عن تفاصيل المعاملة ومراجعة العلماء المتخصصين.
4/28/2025
4/28/2025
4/27/2025
4/27/2025
4/26/2025
(الأول نيوز) ، هو موقع إخباي شامل، يصدر عن شركة الأول للنشر والخدمات الإعلامية، ومقره محافظة المنيا جمهورية مصر العربية.
البريدالإلكتروني الخاص بنا: alawwal@alawwalnews.com الهاتف: الهاتف: 01110380234