أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، جولة ميدانية موسعة صباح اليوم لمتابعة أعمال الصيانة في المرحلة الأولى من مشروع تطوير الطريق الدائري الإقليمي، والتي تمتد بطول 152 كيلومترًا من تقاطع الطريق مع القاهرة السويس الصحراوي حتى تقاطعه مع محور الضبعة.

جاءت الجولة عقب عودته مباشرة من زيارة رسمية إلى تركيا، حيث رافقه خلالها عدد من قيادات وزارة النقل، من بينهم اللواء ماجد عبد الحميد نائب وزير النقل للنقل البري، واللواء طارق عبد الجواد رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، ومساعد وزير الداخلية لقطاع المرور، وعدد من قيادات المرور ومسؤولي الشركات المنفذة للمشروع واستشاري التطوير.

وقدم الوزير خلال الجولة خالص التعازي وصادق المواساة لأسر ضحايا الحادث المروري الأليم الذي وقع أعلى الطريق الدائري الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن سلامة المواطنين تأتي على رأس أولويات الوزارة.

توجيهات عاجلة من الوزير خلال الجولة:

1. تكليف نائب وزير النقل للنقل البري بالإشراف الكامل على تنفيذ خطة التطوير الشامل للطريق الدائري الإقليمي بطول 400 كيلومتر.
2. تكليف هيئة الطرق والكباري بإعداد خطة زمنية مضغوطة للانتهاء من تنفيذ الطريق بكافة مراحله، تبدأ بالقطاع من القاهرة السويس حتى محور الضبعة.
3. استمرار أعمال الصيانة العاجلة بشكل دوري لباقي قطاعات الطريق.
4. رفع مستوى الأمان والسلامة على مدار اليوم، خاصة في مناطق العمل والتحويلات.
5. التنسيق مع وزارة الداخلية لتنفيذ حملات تحليل مخدرات عشوائي لسائقي الشاحنات والميكروباصات على الطريق الإقليمي وكافة الطرق الجمهورية.

تفاصيل فنية عن أعمال التطوير:

شملت الجولة متابعة تحويل الرصف من أسفلتي إلى خرساني في المسافة من طريق السويس حتى محور الضبعة، حيث يتم تنفيذ الطريق الخرساني لتحمل الأوزان والحمولات الثقيلة خاصة في ظل تشوهات ظهرت في بعض قطاعات الطريق بسبب طبيعة الأرض الزراعية.

وأوضح الوزير أن استخدام الرصف الخرساني يساهم في خفض تكلفة الصيانة على المدى الطويل ويحافظ على سلامة مستخدمي الطريق، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار البوتومين عالميًا. كما أشار إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسة توفير ألف شاحنة مصرية الصنع لتحسين حركة نقل البضائع ودعم قطاع التصدير.

إجراءات أمنية مرورية مشددة:

وجه الوزير بزيادة عوامل الأمن والسلامة في جميع قطاعات الطريق، من خلال:

• تنفيذ أعمال النيوجرسي لفصل الاتجاهين.
• غلق الفتحات العشوائية.
• تركيب العلامات الإرشادية والتحذيرية والضوئية.
• مضاعفة عدد الرادارات لرصد مخالفات السرعة.
• إجراء تحليل مخدرات عشوائي للسائقين.
• التنسيق مع الإدارة العامة للمرور لتسيير دوريات مرورية منتظمة وضبط المخالفات.

وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقليل الحوادث المرورية والالتزام بالسرعات القانونية ومنع السير العكسي، مشددًا على أن أي شاحنة لن تُسمح بالسير دون سائق حاصل على رخصة ومجتاز تحليل المخدرات.

وخلال أربع ساعات فقط من تشغيل الرادارات، تم ضبط أكثر من 900 مخالفة سرعة، مما ساهم في انتظام الحركة المرورية بالطريق.

ما خطة الحكومة لتطوير الطريق الدائري الإقليمي؟

تشمل الخطة صيانة شاملة لكافة القطاعات، تنفيذ الرصف الخرساني لتحمل الحمولات الثقيلة، تعزيز عوامل الأمن والسلامة، وتكليف قيادات النقل بوضع جدول زمني مضغوط لإنهاء المشروع بالكامل بطول 400 كيلومتر.