في واقعة مأساوية جديدة ضمن سلسلة من الأحداث الغامضة التي شهدتها قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، توفيت صباح اليوم الأربعاء، الطفلة رحمة نصر محمد، البالغة من العمر 12 عامًا، داخل مستشفى صدر المنيا، لتصبح خامس ضحية ضمن ما يُعرف إعلاميًا بـ"أسرة الموت الغامض"، وسط حالة من الحزن والقلق العارم تسود القرية، واستمرار التحقيقات لكشف السبب الحقيقي وراء الوفيات المتكررة.

تسلسل الوفيات.. من هم ضحايا الأسرة؟

بدأت المأساة يوم السبت الماضي حين استقبل مستشفى ديرمواس المركزي أربعة أطفال من أسرة واحدة يعانون من أعراض صحية حادة، توفي ثلاثة منهم خلال ساعات، ولحق بهم الطفل الرابع بعد نقله للعناية المركزة.

والضحايا هم:

• محمد نصر محمد – 11 سنة
• ريم نصر محمد – 10 سنوات
• أحمد نصر محمد – 9 سنوات
• عمر نصر محمد – 7 سنوات
• وأخيرًا، رحمة نصر محمد – 12 سنة

تبقى فقط الطفلة فرحة، والتي لا تزال تحت الملاحظة الطبية الدقيقة بمستشفى صدر المنيا.

تفاصيل وفاة الطفلة رحمة نصر محمد

أفادت مصادر طبية أن الحالة الصحية للطفلة رحمة تدهورت بشكل مفاجئ بعد خروجها المؤقت من المستشفى رفقة شقيقتها “فرحة” لعرضهما على النيابة، إذ ظهرت عليها مجددًا أعراض الإعياء الشديد، وتم نقلها فورًا إلى مستشفى صدر المنيا لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة صباح اليوم، وتم إخطار جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية وتشريح الجثمان.

تشريح الجثث والتحقيقات تكشف مؤشرات أولية

قامت لجنة من الطب الشرعي بتشريح جثث الضحايا، بناءً على قرار من النيابة العامة، التي تُجري تحقيقات موسعة بالتعاون مع وزارة الصحة.

حتى الآن، تشير نتائج التحاليل الأولية إلى عدم وجود إصابة بأي عدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة، وتم استبعاد وجود التهاب سحائي، وهي فرضية كانت منتشرة على مواقع التواصل.

كما أشارت التحقيقات إلى اشتباه في تسمم غذائي أو بيئي، ويجري حاليًا فحص المنزل بالكامل من قبل الطب الوقائي والبيئة.

هل توجد شبهة جنائية في وفاة أطفال دلجا؟

مع استمرار الغموض وعدم صدور نتائج نهائية، لا تستبعد الجهات الرسمية وجود شبهة جنائية، وقد تم بالفعل التحفظ على الوالدين للتحقيق معهما وسماع أقوال أفراد الأسرة المقربين، كما تم التحفظ على العينات البيئية والغذائية من منزل الأسرة لفحصها معمليًا.

ما وراء الغموض؟.. فرضيات متعددة واحتمالات مفتوحة

تدور الفرضيات المطروحة بين عدة احتمالات:

• تسمم غذائي نتيجة تناول طعام ملوث
• تسرب غاز أو مادة كيميائية داخل المنزل
• مرض وراثي أو عرضي نادر
• أو شبهة جنائية نتيجة فعل فاعل
• حتى اللحظة، لم يتم تأكيد أي من هذه الاحتمالات بشكل رسمي.

الخاتمة:

ما تزال قرية دلجا تعيش تحت وطأة مأساة غامضة، راح ضحيتها خمسة من الأبناء خلال أقل من أسبوع. ومع وفاة الطفلة رحمة اليوم، تنتظر القرية وجموع المصريين تقرير الطب الشرعي النهائي ونتائج تحقيقات النيابة لكشف حقيقة "أسرة الموت الغامض" التي هزّت الرأي العام في مصر.