في لحظة غير متوقعة، تحولت معاناة سيدة بسيطة تدعى نادية سمير إلى قصة أمل تحققت بفضل استجابة سريعة، فبينما كانت السيدة نادية داخل الوحدة الصحية في قرية ملاطية بمركز مغاغة، تبحث عن فحوصات طبية لظروف صحية ألمت بها، كانت الأيام تحمل لها مفاجأة قلبت حياتها وأحلامها رأسًا على عقب.

لم تكن نادية تتوقع أن زيارتها لتلك الوحدة الصحية ستصبح محطة فارقة في حياتها، حيث ستجد فيها فرصة لتحقيق حلم طالما راودها لمدة 16 عامًا، ففي أثناء تواجدها في الوحدة الصحية، كان اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، في زيارة تفقدية لمتابعة سير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

 وعندما تصادف وجود نادية أمامه، لم تتردد في التوجه إليه وشرح ظروفها الاقتصادية الصعبة، وخصوصًا معاناة أسرتها من قلة الموارد واحتياجها الملح إلى وحدة سكنية.

في تلك اللحظة، وتحت ضغط من ضيق الحال والظروف القاسية، ناشدت السيدة نادية الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير مسكن لها ولأسرتها، ليكون بمثابة الأمل الذي طال انتظاره، وعلى الفور، استجاب اللواء عماد كدواني لطلب السيدة، حيث قرر توفير وحدة سكنية لها، تقديرًا لظروفها الأسرية الصعبة.

كانت لحظة الاستجابة لحلم نادية بمثابة انفراج لألمها وراحة لقلقها، لحظات بسيطة على مدار حياتها، ولكنها كانت مليئة بمعاناة وصبر، وعندما علمت أن طلبها قد قوبل بالاستجابة، انفجرت السيدة نادية فرحًا، وأطلقت الزغاريد عفوًا عن الحزن الذي كان يملأ حياتها طوال السنوات الماضية، مرددة دعواتها للرئيس السيسي ومحافظ المنيا على هذه اللفتة الإنسانية.

إن قصة السيدة نادية سمير تؤكد على أن القيادة السياسية تظل دائمًا قريبة من آمال المواطنين وهمومهم، وتستجيب لحاجاتهم العاجلة، ما من شك أن استجابة محافظ المنيا السريعة لرغبة السيدة، لا تمثل إلا نموذجًا واضحًا لدور الدولة في تلبية احتياجات المواطن البسيط والوقوف بجانبه في الأوقات الصعبة.