في إطار جهود الدولة نحو التحول الرقمي والتنمية المستدامة، استعرض المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عبر مجموعة من الإنفوجرافات، أبرز ملامح العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها مركزًا اقتصاديًا وإداريًا متكاملًا يُجسد طموحات رؤية مصر 2030، ويشكل علامة فارقة في مسيرة الجمهورية الجديدة.

وأكد المركز أن العاصمة الإدارية صُممت لتكون مدينة ذكية تقدم خدماتها إلكترونيًا بالكامل، مع الاعتماد على أحدث النظم التكنولوجية في الإدارة والبنية التحتية، مما يجعلها نموذجًا عصريًا للمدن المستدامة.

العاصمة الإدارية الجديدة: مدينة ذكية للمستقبل

تمتد العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 230 ألف فدان مقسمة إلى أربع مراحل، ومن المستهدف أن تستوعب ما بين 8 إلى 9 ملايين مواطن، منهم 2.5 مليون في المرحلة الأولى. وتضم المدينة 8 أحياء سكنية تشمل 600 ألف وحدة، ومدينة رياضية على مساحة 92 فدانًا، إلى جانب 40 برجًا فندقيًا ومتعدد الاستخدامات.

ويعمل على تطوير الأحياء والأراضي بالمدينة نحو 480 مطورًا عقاريًا، ما يعكس حجم الاستثمار الضخم والتنوع العقاري الذي توفره العاصمة الإدارية.

مركز مالي وإداري متكامل

تضم العاصمة الإدارية الحي الحكومي بمساحة 400 فدان، ويشمل 34 مبنى وزاريًا، ومقري مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب منطقة الأعمال المركزية التي تضم 20 برجًا من بينها البرج الأيقوني، أطول ناطحة سحاب في إفريقيا بارتفاع 385 مترًا، بالإضافة إلى حي السفارات الذي يضم مقرات للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.

بنية تحتية متطورة ومستدامة

تسعى العاصمة الإدارية لأن تكون مدينة خضراء ومستدامة، حيث يُخصص 15 مترًا مربعًا من المسطحات الخضراء لكل مواطن، ويتم تغطية 70% من أسطح المباني بوحدات الطاقة الشمسية. كما تشكل خدمات النقل جزءًا محوريًا من تصميم المدينة، وتشمل:

• مطار العاصمة الدولي بسعة 380 ألف راكب سنويًا
• القطار الكهربائي الخفيف LRT
• المونوريل بطاقة 500 ألف راكب يوميًا
• القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين – مرسى مطروح)
• المحطة المركزية للحافلات على مساحة 100 فدان

العاصمة الإدارية مركز تعليمي وثقافي ورياضي

تضم المدينة مدينة المعرفة و7 أفرع لجامعات أجنبية، إلى جانب 56 مدرسة خاصة و3 مدارس حكومية. كما تحتوي على مدينة الفنون والثقافة الأكبر عالميًا بمساحة 100 فدان، والتي تشمل دار أوبرا، ومتحفًا للفن الحديث، ومكتبة ضخمة، ومركزًا للإبداع الفني.

أما في القطاع الطبي، فتضم المدينة مدينة طبية متكاملة (كابيتال ميد) بمساحة 400 فدان تشمل 12 مستشفى، ومن المستهدف الوصول إلى 30 مستشفى.

شهادة دولية بنجاح النموذج

أشاد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالعاصمة الإدارية، واعتبرها أول مدينة ذكية في مصر، لما تحتويه من بنية تحتية متقدمة تركز على الاستدامة وتقليل التكاليف. كما أشار المعهد العربي لإنماء المدن إلى دور العاصمة الإدارية كمركز مالي وإداري إقليمي رئيسي.

العاصمة الإدارية في قلب استراتيجية مصر 2030

تعكس العاصمة الإدارية الجديدة إرادة الدولة في بناء نموذج حضاري متكامل يرتكز على التنمية الاقتصادية والعمرانية المستدامة، ويُعزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية، كجزء من رؤية مصر 2030.