“لا يوجد مكان آمن .. إستمرار نزوح أهالي غزة هربًا من جحيم القصف الإسرائيلي
شهد قطاع غزة نزوحًا جماعيًا للعائلات الفلسطينية أمس الثلاثاء، حيث هربت تلك العائلات من القصف العنيف الذي تشنه إسرائيل على القطاع، ويأتي ذلك في ظل غياب الأمان ونقص الموارد الأساسية، يخاف النازحون من الموت في ظل الهجمات الإسرائيلية.
تمديد هدنة غزة .. مزيد من المساعدات وإطلاق الأسرى والمعتقلين .. الأسماء
و وفقًا لتقرير نشره موقع “أسكاي نيوز“، ورصده موقع الأول، فإن العديد من سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبحوا بلا مأوى بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن المتوقع أن يزيد النزوح الجماعي الجديد من تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعاني منها القطاع بالفعل.
المنطقة هدفًا لهجوم إسرائيلي
تجمع الفلسطينيون في خان يونس بجنوب غزة، حيث كان من المتوقع أن تكون المنطقة هدفًا لهجوم إسرائيلي منذ فترة طويلة بدأ السكان في تفكيك خيامهم التي قاموا بإقامتها في أراضي مستشفى ناصر بالمدينة، ووضعوا أمتعتهم ومقتنياتهم في السيارات أو العربات التي تجرها الحمير.
نحن نستعد لمغادرة خان يونس
وصرح أحد النازحين، خلال التقرير الذي رصده موقع الأول عن “اسكاي نيوز”، ويُدعى أبو عمر، الذي كان يعيش في منطقة خان يونس ولجأ إلى مخيم المستشفى مع عائلته :”نحن نستعد لمغادرة خان يونس والتوجه إلى رفح، فقضينا هنا حوالي 50 يومًا”.
آخر المناطق المتبقية
وتعد مدينة رفح التي تقع على الحدود جنوب غزة واحدة من آخر المناطق المتبقية التي يمكن للمدنيين اللجوء إليها للفرار من القصف، على الرغم من تعرضها لعدة ضربات جوية.. بحسب “الوكالة الإخبارية أسكاي نيوز”
وأشار أبو عمر وهو يقف بجوار سيارته التي تحمل الأمتعة: “لا يوجد مكان آمن .. ولكن في النهاية نتوجه إلى المكان الذي نعتقد أنه قد يوفر قليلاً من الأمان”.
لا يمكننا حتى الوضوء
من جانبها، شاركت إيناس مصلح، وهي أم فلسطينية، في المأوى المؤقت مع أطفالها، ووصفت الظروف المروعة التي تعيش فيها قائلة: “لا يوجد مراحيض، ولا يمكننا حتى الوضوء إذا أردنا الصلاة، ولا مكان للوضوء أو الصلاة، فإذا أردنا غسل أيدي أطفالنا، فلا يوجد مكان لذلك، حتى صنع الخبز يصعب علينا تحقيقه”.
وأضافت مصلح وهي تبكي: “نحن نقضي الليل كله ونسمع صواريخ القصف، فنحن نعيش بين الحياة والموت، ومن الممكن أن نموت في أي لحظة”.
ما صحة حديث لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله