الأم ماتت حزنا عليه.. نقيب معلمي سمالوط يبحث عن أبنه الوحيد .. خرج ولم يعد
كتبت- هلبيس هاني
منذ مرور 12 عامًا على اختفاء محمد خيري فؤاد، لا يزال والده، نقيب معلمي سمالوط وعضو المجلس القومي للمرأة بالمنيا، يبحث عنه بكل تفانٍ ولا يفقد الأمل في العثور عليه، ويعتقد الأب بقوة أن ابنه ما زال على قيد الحياة، وهو يعتمد على حدس الأب الذي يشير إلى أنه لم يفقد ابنه بعد.
تغيب الابن الوحيد لنقيب معلمي سمالوط
يروي “خيري فؤاد”، الذي كان يعمل كمدير تعليم في الماضي وكان عضوًا في المجلس المحلي، لموقع الأول أنه كان محاربًا قديمًا في قوات الصاعقة خلال حرب أكتوبر المجيدة، ويعيش حاليًا مع ابنتيه، بعد وفاة زوجته قبل عامين تقريبًا، ويعيش خيري فؤاد في حزن عميق لتغيب ابنه الوحيد منذ حوالي 12 عامًا في ظروف غامضة.
ويضيف أن ابنه الوحيد “محمد” حصل على درجة البكالوريوس في الحقوق عام 2002، وأصبح عضوًا في نقابة المحامين منذ تسع سنوات تقريبًا، وعمل محمد لمدة ثلاثة أشهر فقط كأخصائي في شؤون الأفراد في مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو في القاهرة، وكان يأمل في الحصول على وظيفة هامة، ومنذ عام 2010، اختفى ولم يظهر أي أثر له.
قدم خيري فؤاد لموقع الاول العديد من المحاضر في مركز الشرطة بشأن اختفاء ابنه الوحيد، وآخرها كان المحضر رقم 593 لعام 2017، الذي تم إعداده بعد حرق التقارير في مركز سمالوط أثناء أحداث العنف والشغب والتخريب التي نُفذت في يناير 2011.
وصية الأم باستمرار البحث عن الابن
ويناشد نقيب معلمي سمالوط جميع الجهات المعنية بتقديم المساعدة والاستمرار في البحث عن ابنه “محمد”، يؤكد أن والدته توفيت حزنًا على فراقه وأنها أوصته قبل وفاتها بألا يفقد الأمل وأن يستمر في البحث عن ابنهما الوحيد.
ويشير إلى أنه لم يتراخَ في البحث يومًا ولم يفقد الأمل، على الرغم من كبر سنه البالغ 72 عامًا، يريد معرفة مصير “محمد”، سواء عن طريق العثور عليه واحتضانه مجددأو عن طريق الحصول على شهادة وفاته.
ويعتبر خيري فؤاد أنه سيكون راضيًا بمشيئة الله إذا تم العثور على ابنه ميتًا، ولكنه لن يستريح أو يجد السلام حتى يتمكن من رؤية ابنه وإنهاء حالة الألم والحزن التي يعيشها بسبب اختفاءه، على الرغم من تقدمه في العمر، إلا أن قلبه المكسور لا يزال ينبض بالأمل والرغبة في إعادة الاتصال بابنه بعد هذا الانفصال الصعب الذي استمر لسنوات طويلة.