شهدت محافظة المنيا المصرية حدثًا ثقافيًا هامًا تمثل في استقبالها لوفد سياحي رفيع المستوى من دول أوروبية عريقة، ضمّ ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، في رحلة استكشافية ساحرة عبر الزمن، حيث جال الوفد خلال رحلته بين أروقة التاريخ العريق، متتبعًا خطوات الحضارة الفرعونية العريقة في معابدها ومقابرها ومدنها الأثرية الخالدة.
ترحاب حار وكرم مصري أصيل:
حرصت محافظة المنيا على تقديم أرقى آيات الترحيب بالوفد الأوروبي، تجسيدًا للكرم المصري الأصيل وحفاوة الضيافة العربية العريقة، وذلك من خلال تسهيل كافة الإجراءات أمام الزائرين، وتوفير أجواء ملائمة لضمان استمتاعهم بجمال المعالم الأثرية الفريدة التي تزخر بها المحافظة.
رحلة عبر الحضارة الفرعونية:
انطلقت رحلة الوفد الأوروبي في رحلة عبر الزمن، حيث زاروا منطقة آثار بني حسن، التي تضم 39 مقبرة من عهد الدولة الوسطى، وشاهدوا على عظمة فنون البناء والنقوش الفرعونية التي تزين جدرانها، حاملين معهم ذكريات خالدة عن عظمة الحضارة المصرية القديمة.
تونا الجبل: رحلة إلى قلب التاريخ:
واصل الوفد رحلته ليكتشف أسرار منطقة تونا الجبل، التي تقع على بعد 67 كم جنوب غرب مدينة المنيا، حيث زاروا معبد أمنحتب الثالث، أحد أهم المعابد الفرعونية في مصر، والذي تم بناؤه على ضفاف نهر النيل، وشاهدوا على عظمة معماره ونقوشه التي تروي حكايات الحضارة المصرية القديمة.
تل العمارنة: رحلة إلى مدينة الشمس:
اختتم الوفد رحلته بزيارة منطقة تل العمارنة، عاصمة مصر الفرعونية خلال عصر العمارنة، والتي أسسها الملك أمنحتب الرابع “أخناتون”.
المنيا: وجهة سياحية ثرية:
تعتبر محافظة المنيا وجهة سياحية ثرية تذخر بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية، بدءًا من منطقة آثار الأشمونين، ثالث أقدم مدينة في العالم، ومرورًا بمنطقة دير جبل الطير، التي تضم أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، وصولًا إلى منطقة آثار البهنسا، التي تضم آثارًا فرعونية وقبطية وإسلامية.
تُعدّ زيارة الوفد الأوروبي لمعالم المنيا الأثرية شهادة قوية على مكانة مصر المتميزة كوجهة سياحية عالمية، وثروتها الحضارية والتاريخية الفريدة، التي تجذب الزائرين من جميع أنحاء العالم لاكتشاف أسرار الحضارة الفرعونية العريقة.