أحداث عربية وعالمية

أدانت طوفان الأقصى.. وطالبت الاحتلال بقتل الفلسطينيين.. من هي داليا زيادة؟

داليا زيادة،  اسم تصدر محرك البحث “جوجل ” في خلال الساعات الماضية وذلك بعد تصريحاتها في فيديو مع أحد الباحثين من معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، والتي دافعت فيها عن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، و شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما حادا على داليا زيادة، الكاتبة المصرية، والمتخصصة في الدراسات الأمنية والجغرافيا السياسية، ومدير المركز المصري للدراسات الديموقراطية الحرة.

في الفيديو، قالت زيادة إن إسرائيل تخوض حربًا ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تحارب حماس وحدها بل تحارب حزب الله والحوثيين وميليشيات إيران بكل أشكالها وكل من يتبنى الفكر المتطرف.

حكم النقاب في العمرة

وأضافت في تصريح ينشره موقع الأول أن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد هذه الجماعات الإرهابية، وأنها تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

أثارت تصريحات زيادة ردود فعل غاضبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموها بـ “التطبيع” مع إسرائيل، و”دعم العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين”.

من هي داليا زيادة؟

داليا زيادة كاتبة مصرية ولدت في 2 يناير 1982 في حي شبرا بالقاهرة. درست العلاقات الدولية والأمن الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشغل منصب مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، كما إنها عضو في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة في مصر.

ألفت داليا زيادة العديد من الكتب والمقالات حول قضايا السياسة والمجتمع في مصر والمنطقة العربية. من أبرز مؤلفاتها:

  • “الحرب على الإرهاب: رؤية من الشرق الأوسط”
  • “مستقبل الديمقراطية في مصر”
  • “حقوق الإنسان في مصر: الواقع والتحديات”

داليا تبرر للاحتلال حرب الإبادة الجماعية للمدنيين

وتابعت داليا زيادة تبريرها لحرب الإبادة الجماعية للمدنيين في غزة، وتبريرها لجرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، قائلة: “أعتقد من الأفضل أن نسميها حرب تخوضها إسرائيل ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط، هذا أفضل توصيف للحرب التي تجري الآن، إسرائيل لا تحارب فقط حماس الآن، إسرائيل تحارب حزب الله وتحارب الحوثيين، وتحارب ميليشيات إيران بكل أشكالها، وتحارب أيضًا كل من يتبنى هذا الفكر المتطرف، في منطقتنا”

هجوم داليا زيادة على محمد صلاح

علم موقع الأول أن تصريحات الناشطة  داليا زيادة، تسببت في استفزاز وغضب العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ليست المرة الأولى التي تثير فيها زيادة الجدل، بل تعرضت لانتقادات بعد هجموها على الجندي محمد صلاح في إطار مقابلة على قناة إسرائيلية، والذي قام بعملية قتل ثلاثة جنود من الاحتلال الإسرائيلي.

انتقدت داليا زيادة الجندي محمد صلاح، قائلة: “ما البطولة في التسلل عبر حدود دولة مجاورة بينها وبيننا معاهدة سلام وتعاون أمني لسنوات، ومصالح اقتصادية لا حصر لها؟ ماذا حقق من قتل الجنود الذين كانوا يقفون على حدودها بحركة “غدر” لا يمكن تبريرها منطقياً إلا أن يكون الشخص الذي نفذها (واستخدم فرد التأمين في تنفيذها) يسعى لإشعال الصراع بين مصر وإسرائيل أو على الأقل لتعكير العلاقات الجيدة جدًا بينهما. أو ربما يكون المعتدي مدفوعًا بدوافع دينية متطرفة مثل تلك التي تدعو إلى قتل اليهود بناءً على هويتهم الدينية، وهو أيضًا يضر بمصر ويتعارض مع مبادئ الدولة المصرية تمامًا”.

تلك التصريحات أدت إلى هجوم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على داليا زيادة، حيث وصفت الاحتلال الإسرائيلي بأنه ليس “عدوًا”، ولومت فرد التأمين المصري الذي كان يؤدي مهامه على الحدود أثناء وقوع الحادثة.

داليا زيادة تقف بجانب الاحتلال الإسرائيلي

وأثار حديث داليا  حالة من الجدل الشديد، وغضب لرواد مواقع التواصل الاجتماعي،  بعد أن وصفت الحقوقية في الاحتلال الإسرائيلي بأنه يخوض حربا ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط، وهو وصف غير دقيق، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن احتلال الأراضي الفلسطينية، وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين.

كما وصفت المقاومة الفلسطينية بأنها إرهابية لا يمكن تبريرها، وهو وصف غير عادل، حيث أن المقاومة الفلسطينية هي حق مشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، غير ذلك وصفها عملية طوفان الأقصى بأنها مذبحة لا يمكن تبريرها، وهو وصف فيه مبالغة، حيث أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 إسرائيلي، لكنها لم تكن مذبحة بالمعنى الحقيقي للكلمة.

داليا زيادة: إسرائيل ليست عدوة مصر

تعكس تصريحات داليا زيادة اختلاف الرأي حول طبيعة العلاقة بين مصر وإسرائيل. فهناك من يرى أن إسرائيل عدو لمصر، وهناك من يرى أن العلاقة بين البلدين جيدة.

وتابعت المتخصصة في الدراسات الأمنية والجغرافيا السياسية، : «إسرائيل ليست عدو مصر.. أقول تاني: إسرائيل ليست عدو مصر.. إسرائيل جارة مصر المباشرة، ومن أكثر الدول التي وقفت إلى جانب مصر في أكثر الفترات الحرجة التي مرت بها، ولا يوجد أي سبب على الإطلاق لإشعال الصراع معها.. ومن يفعل ذلك أو يشجع عليه يضر مصالح مصر أشد ضرر».

ولفتت إلى أن: «هذه كلمة حق أردت أن أبلغها لأصحاب العقول، خصوصًا إن كل مواقف إسرائيل الإيجابية والمحبة تجاه مصر التي ذكرتها هنا وأكثر أنا شهدتها بعيني، وأنا واثقة إن الجهات المعنية في مصر تعي تمامًا أهمية كل النقاط التي ذكرتها وتتصرف وفقًا لذلك بغض النظر عن حالة الغوغائية الإعلامية المعتادة حول الموضوع.. ربنا يرحم ضحايا الحادث ويحفظ على مصر وإسرائيل أمنهم واستقرارهم وتعاونهم».

إسرائيل تفعل ما ستفعله أي دولة في العالم إذا تعرض مواطنوها لهجوم

وخلال حوارها  مع أحد الباحثين الإسرائيليين، وصفت الأحداث في غزة بأنها “حرب تخوضها إسرائيل ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط”، مؤكدة أن إسرائيل لا تحارب حماس وحدها بل تحارب حزب الله والحوثيين وميليشيات إيران بكل أشكالها وكل من يتبنى الفكر المتطرف.

كما بررت أفعال إسرائيل بأنها تفعل ما ستفعله أي دولة أخرى في العالم إذا تعرض مواطنوها لهجوم في أثناء العطلة وقُتلوا في منازلهم.

وأشارت خلال حديثها إلى أسباب قلق مصر بشأن استضافة المواطنين النازحين من غزة، وتصورت الشكل الذي قد تبدو عليه المنطقة دون حماس، واقترحت الخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها لشرح موقفها بشكل أفضل لجيرانها العرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى