حي شاهين .. حكاية المهندس الذي أطلق إسمه على أشهر أحياء المنيا

حي شاهين ، هو واحد من أكثر الأحياء شهرة في مدينة المنيا، ويتميز بكونه أحد الأحياء الأكثر اكتظاظاً بالسكان في منطقة غرب المنيا، حيث يقدر عدد سكانه بحوالي 300,000 نسمة، وهو من ضمن أكثر أحياء مدينة المنيا شهرة رغم كونه يحمل اسم شخص ربما يكون غير معروف لدى الكثيرين من أبناء المنيا أو حتى ساكني الحي أو العزبة نفسها.

يحتوي حي شاهين بالمنيا والذي يطلق عليه أيضا عزبة شاهين على العديد من المرافق والمؤسسات المهمة التي تخدم أبناء المنطقة وأهالي المدينة بشكل عام ، بما في ذلك مجمع مدارس السلام ومدرسة مصعب بن عمير الإسلامية الخاصة ومسجد الوحدة ومسجد خالد بن الوليد ومسجد السيدة فاطمة الزهراء. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في الحي مبنى مجلس حي غرب ومستشفى الصدر. وتعتبر شوارع بن الوليد وبن الفارض والمؤسسة من أبرز الشوارع في الحي.

ويستعرض موقع الأول عبر هذه السطور نشأة حي شاهين وحكاية المهندس الذي أطلق إسمه على أحد أشهر مناطق المنيا الشعبية

نشأة حي شاهين بالمنيا

يقول بعض المؤرخين أن حي أو عزبة شاهين بالمنيا ، كان في الأصل يبدأ بالمنطقة الممتدة علي طول هذا الشريط الواقع غرب الإبراهيمية، وهو  حي كبير المساحة شديد الكثافة ، عبارة عن عزب متلاصقة هي  “شاهين – المصاص – الخشابة – طه السبع – عين شمس ” وغيرها من العزب الممتدة جنوبا لتلتحم بماقوسة ، وإمتدت من الغرب لتلتف حتي تله.

ويعد حي شاهين من أهم وأكبر أحياء مدينة المنيا،وأكثر المناطق السكانية بحي غرب المدينة إذ يتخطى عدد سكانه 300 ألف نسمة.

سبب تسمية حي شاهين بالمنيا

ويكشف المؤرخ الراحل “موفق بيومي”  سبب تسمية الحي بإسم شاهين قائلاً:  ( كان هناك حدًا فاصلا بين عرض السرايا و”أرض الفواريقة” وهي مصنع سكر أنشأه الخديوي إسماعيل ،وكانت ماكيناته تلقي بمصاص القصب غرب ترعة “الإبراهيمية”، حيث يسكن العمال فأطلقوا على المكان “عزبة المصاص” وكان بجوارها منزل ريفي صغير يقيم فيه مهندس المصنع، وكان يدعى شاهين.

ماذا فعل المهندس شاهين ليطلق إسمه على الحي؟

يضيف بيومي: أراد المهندس زيادة مساحة المنطقة المخصصة للعمال بالمصنع وإصطحاب أسرهم لضمان استمرارهم بالعمل، فقام بشراء نحو 20 فدان بالمنطقة التي تقع خلف مصنع السكر.

ذهب المهندس “شاهين” لمقر”الدائرة السينية” (مجلس المدينة حالياً)، وقام بشراء الأراضي، وبدء في تقسيمها ثم باعها للأهالي بسعر مخفض في نهاية حياته حتى لا تصبح ملكاً يورث لأسرته، فقرر الأهالي تخصيص إسم الشارع المؤدي للحد الفاصل بإسم “شاهين”.

كتب أحمد وجيه