منوعات وغرائب

بيد عليها الصليب .. قبطى يزين منازل الحجاج فى المنيا

” حج مبرور وذنب مغفور ” آيات وعبارات دينية ، يرسمها القبطي عماد عزيز ابن محافظة المنيا علي جدران منازل العائدين من الحج والعمرة قبل عودتهم من الأرض المقدسة، لادخال السرور علي قلوبهم كنوع من المشاركة المجتمعية وتأكيداً للوحدة الوطنية بين أبناء القرية رفع شعار “نحن أخوة تحت راية الوطن” .  

عماد عزيز

تزيين المنازل قبل 15 عاما 

وقال عماد عزيز لـ موقع الأول  أنه تخرج من كلية التربية الفنية، ويعمل مدير لمتابعة إدارة العدوة التعليمية بالمنيا بالإضافة إلى كونه رسامًا وخطاطًا، اعتاد مشاركة الحجاج والمعتمرين من قريته فرحتهم قبل نحو 15 عامًا من خلال تزيين منازلهم بالرسومات والعبارات الشهيرة مثل «لبيك اللهم لبيك»، «حج مبرور وذنب مغفور»، وأيضًا رسم الكعبة المشرفة أو المسجد النبي يصاحبها الباخرة أو الطائرة التي تعبر عن الرحلة الطويلة التي قطعها الحاج للأراضي السعودية، في ذكرى تستمر عشرات السنين 

عماد عزيز
عماد عزيز

وأضاف ” عزيز ” أن أول رسمة بدأها على أحد منازل قريته، كان صاحب المنزل يقوم بوضع الدهانات على منزله من الخارج، ولاحظ أنّ هناك رسومات بـ الجير على أحد الجدران أخلّت بالشكل العام للحائط: «أنا شوفت منظر الجير على الحيطة معجبنيش، وخدت منه الفرشاة وكملت أنا الرسومات بالألوان وخط كويس، ومن وقتها اتعرفت في القرية بالشغل ده».

عماد عزيز
عماد عزيز

أشار عماد أنه يقوم تزيين منازل الحجاج أحيانًا ما يكون بشكل تطوعي، فيما يكون مُكلفًا به أحيانًا من أحد الأبناء أو الأقارب ويقوم به بهدف مشاركة العائلات فرحتهم بالعودة من الأراضي المقدسة: «احنا عندنا في البلد متحابين جدًا مسلمين ومسيحيين والعلاقة بيننا كويسة في الفرح والحزن بنشارك بعض وأنا بحب أشارك معاهم فرحتهم». 

عماد عزيز
عماد عزيز
عماد عزيز
عماد عزيز

سبح وطواقي وجلاليب 

فرحة وسعادة تغمر قلوب الحجاج والمعتمرين فور عودتهم ورؤية حوائط منازلهم بحسب «عماد»: «شعورهم بيكون حلو جدا لأنهم بييجو يلاقو شكل البيت مختلف ويتفاجئوا أن البيت اتزين ويفتكر مشاهد الكعبة والحرم اللي كان فيها هناك».
ويوضح موقع الاول أنه على الرغم من كونه لا يحفظ آيات القرآن الكريم، إلا أنّه من كثرة كتابتها على الجدران حفظها عن ظهر قلب وبات يكتبها دون الاستعانة بأحد، وبسبب هذه العادة ونظرًا للمحبة المتبادلة بينه وبين مسلمي القرية، يستقبل «عماد» سنويًا هدايا الحجاج والمعتمرين: «كل سنة بيجيلي هدايا كتير سبح وطواقي وجلاليب وساعات». 

عماد عزيز
عماد عزيز

 

كتبت-هلبيس هاني 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى