اعصار دانيال ليبيا ..تكدس شوارع البلد بآلاف الجثث الملفوفة في أكياس
اعصار دانيال ليبيا ، شهدت ليبيا يوم الإثنين الماضي 11 سبتمبر من العام الجاري إعصاراً مدمراً سجل 7 درجات علي مقياس ريختر ، مما أسفر عن وفاة أكثر من 5 ألف شخص حتي الآن وعشرات الآف عالقين تحت الأنقاض.
اعصار دانيال ليبيا يؤدي بحياة 20 ألف شخص
بأمل طفيف وبحث يائس لازالت مجهودات فرق الإنقاذ مستمرة في البحث عن مفقودي إعصار دانيال بليبيا ، حيث ذكر مسئول ليبي أن عدد الوفيات جراء الفيضانات والسيول التي ضربت مدينة درنة قد يصل إلى 20 ألف شخص، وذلك استنادًا إلى عدد المباني التي دمرتها الفيضانات في المناطق المتضررة. ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن عميد بلدية درنة، عبد المنعم الغيثي، قوله إن العدد المقدر للوفيات قد يتراوح بين 18 إلى 20 ألف شخص.
وعلم موقع الاول أن منطقة الجبل الأخضر بشرق ليبيا تعرضت لعاصفة دانيال المتوسطية في الأيام الأخيرة، وأدت هذه العاصفة إلى حدوث فيضانات وتسببت في أضرار بشرية ومادية كبيرة في مدن متعددة بما في ذلك درنة، والبيضاء، وشحات، والمرج، وسوسة، وتاكنس والبياضة ووردامة وتوكرة.
وتعتبر درنة ثالث أكبر مدينة في شرق ليبيا بعد بنغازي والبيضاء، وتمتاز بطبيعتها الساحلية والجبلية، وتنقسم إلى مناطق تابعة للمنطقة الساحلية والمنطقة الجبلية. تعرضت المدينة لأكبر حجم من الدمار نتيجة انهيار سد وادي درنة وتجمع المياه الناتجة عنه في الجبل المحاذي للمدينة من الجنوب.
آلاف الجثث ملفوفة بأكياس في الشوارع نتيجة اعصار دانيال ليبيا
ويوضح موقع الأول أن التقارير التي صدرت حتى الآن بأن عدد ضحايا الفيضانات المروعة في مدينة درنة الليبية يتجاوز 5300 شخص. وأفاد مسؤولون حكوميون بأن البحر لا يزال يجر جثثًا عديدة. تستمر الجهود المبذولة لتوفير المساعدات الإنسانية بشكل مكثف، حيث تتكدس الجثث في الشوارع ملفوفة في أكياس، وتم دفن بعضها في مقابر جماعية.
تعمل فرق الإغاثة على إعداد مقابر جماعية لدفن العديد من الجثث التي تم انتشالها جراء الفيضانات الهائلة التي دمرت مناطق في مدينة درنة الساحلية في شرق ليبيا. وأفاد مسؤولون بأن عدد المفقودين يتجاوز 10 آلاف شخص على الأقل، في حين تم تشريد حوالي 30 ألف شخص، وفقًا لتقديرات مكتب منظمة الأمم المتحدة للمهاجرين في ليبيا. وقد امتلأت المستشفيات ومراكز الحفظ بالكامل، ولم يعد بإمكانها استقبال أي زيادة.
قال الدكتور نجيب الترهوني، الذي كان يعمل في مستشفى بالقرب من درنة: “لدي أصدقاء فقدوا أسرهم بالكامل، فقدوا جميع أفراد عائلاتهم”. وأضاف: “نحن بحاجة إلى أي شخص لديه خبرة في اللوجستيات ويفهم الوضع. يمكن للكلاب المدربة في البحث أن تقدم الكثير من المساعدة في العثور على ناجين تحت الأنقاض. نحن بحاجة فقط إلى الدعم الإنساني”.
توضع جثث الضحايا في الشوارع حتى يتمكن الأقارب من التعرف عليها قبل دفنها في مقابر جماعية. وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أنها سترسل فريقًا عاجلاً إلى درنة لتقييم الوضع الطبي والاحتياجات الطارئة للرعاية الطبية وتوفير أكياس لحفظ الجثث للهلال الأحمر الليبي.
كتبت-هلبيس هاني