من نيويورك للمنيا.. حكاية اول «أسانسير» مخصص لنقل الطعام في مصر
أسانسير أو المصعد ، عرف تاريخياً للمرة الأولى في عام 1857 بعد أن ظهر هذا الاختراع للنور في مدينة نيويورك الأمريكية في أحد المتاجر والذي يعرف بإسم Haughwout، إلا أن زبائن المحل تسببت في اعطاله.
وفي مصر ظهر أسانسير بشكل مختلف منذ عهد الفراعنه حيث استخدمت الرافعات الخشبية والحديدية في عملية بناء الاهرامات، ولكن حكاية اليوم أيضا تشير لبداية ظهور المصاعد بالشكل المتعارف عليه في مصر وتحديدا في عروس الصعيد المنيا قبل أكثر 104عام مضى ، ترى من صاحبه؟ وكيف أتى من أوروبا المنيا عبر القطار؟ وماذا كانت مهمته تحديداً ؟
محطة المنيا تستقبل اول أسانسير في مصر
في الثالث من فبراير عام 1919 ، استقبلت محطة السكك الحديدية بمدينة المنيا شئ جديد من نوعه في القطر المصري وخاصة بالصعيد، سيُضفي لمسة من الرقي والتحضر ستنفرد بها “عروس الصعيد” عن غيرها من المدن والمديريات ، كانت على موعد مع اول أسانسير في مصر.
صاروفيم باشا صاحب أول أسانسير بالمنيا
ويعد لـ”صاروفيم بك شلبي” مؤسس حي “السرايا” بالمنيا الفضل في إدخال أول “أسانسير” لمحافظة المنيا بل ومصر بأكملها، وكانت له مهمةٍ وحيدةٍ وخاصة جدًا.
أسانسير لنقل الطعام في المنيا !!
وينشر موقع الأول حكاية أسانسير صاروفيم باشا اول أسانسير في مصر مخصص لنقل الطعام ، وتعود الواقعة في الثالث من فبراير من عام 1919 إستقبلت محطة السكك الحديدية بالمنيا مكونات أول أسانسير يصل إلي صعيد مصر و كان من ماركة “أوتيس” و كان مخصصًا لقصر شلبي بك صاروفيم صاحب أول مبنى سكني بالحي الذي أنشأه و هو “أرض السرايا” نسبة إلى سراي الخديو إسماعيل.
تفاصيل الواقعة الفريدة التي ينقلها موقع الأول عبر تلك السطور ذكرها المؤرخ الراحل موفق بيومي، مضيفا : شيد “صاروفيم قصره “الملوكي” فوق أربعة أفدنة ، ومرت علي القصر حقب عديدة حيث إشتراه الإتحاد الإشتراكي من أصحابه في أوائل الستينيات بما لا يزيد عن 40 ألف جنيه، قبلها كان المُلاك الذين تأثروا بالتأميمات والمصادرات وقانون الإصلاح الزراعي قبلها كانوا قد باعوا مساحات متفاوتة من الحديقة ، ليتم إختزال مساحة القصر إلي مساحته الحالية وهي أقل من خمسة آﻻف متر.
واصل بيومي قائلا: إستقبل القصر أول مصعد في صعيد مصر كان ينقل الطعام الساخن من المطبخ الذي يحتل جانبًا من “البدروم” إلي قاعة الطعام الملكية بالطابق العلوي ذات التراس المتسع المطل علي الميدان من ناحية وعلي الحديقة الغربية بما فيها من غزﻻن وطواويس وقرود من ناحية أخري.
كتب أحمد وجيه
