محافظات

عمرها 95 عاما.. الحاجة “فريجة” أكبر معمرة بالمنيا تحي حرف يدوية مندثرة

كتبت- هلبيس هاني

 

نماذج كثيرة للمرأة المصرية الأصيلة تكافح وتناضل وتتحمل التحديات والظروف الصعبة من أجل ضمان مستقبل أفضل لأبنائها وأحفادها، نستفيد من حكمتها وذكاءها وإخلاصها في العمل، واحدة من هذه النماذج الرائعة هي الحاجة فريجة، أكبر سيدة في قرية الشيخ حسن التابعة لمركز مطاي في شمال محافظة المنيا، وتبلغ من العمر 95 عامًا، وعاصرت جميع رؤساء الجمهورية بدءًا من حقبة الملك فاروق وحتى الوقت الحالي.

 

الكفاح والعمل وتحمل المسؤولية

تتميز الحاجة فريجة بقوتها وعزيمتها، حيث تستمر في التغلب على صعوبات الحياة وتجعلها خبرة تنتقل للأجيال القادمة، فمنذ صغرها، كانت تصاحب والدتها لتتعلم كل شيء، خاصة المهام المنزلية، وهكذا، اعتادت على الكفاح والعمل وتحمل المسؤولية منذ نعومة أظافرها، فتعلمت العديد من الأعمال الشاقة، مثل صناعة بلاط الفرن البلدي ومناقيد الطين للتدفئة وطهي الطعام، وتصنع أطباقًا لحفظ الطعام والعيش البتاو من سعف النخيل، وتوزعها على أحبائها بلا مقابل، على الرغم من أن صنع طبق واحد يستغرق نحو أسبوعين.

هل يجوز الإفطار في صيام القضاء بسبب العطش

إنفاق أموالها بسخاء وتحسين مستوى معيشة

تشير الحاجة فريجة ل موقع الأول إلى أنها تتمتع بصحة جيدة بسبب اهتمامها بتناول طعام صحي ومغذي منذ صغرها، وتحتفظ بذاكرة قوية وتتذكر أسماء جميع أحفادها ويمكنها التعرف على أي شخص رآته حتى لو لمرة واحدة فقط، وهي تحب العمل كثيرًا، حيث يمنحها ذلك الشعور بأنها تنفق وقت فراغها في شيء مفيد، كما يساعدها على إنفاق أموالها بسخاء وتحسين مستوى معيشة عائلتها، وعلى الرغم من أن هذه الأعمال تكون شاقة، إلا أنها جعلتها امرأة قوية تتحمل المسؤولية وتعتمد على نفسها دون الاعتماد على مساعدة أحد، فقامت بتربية أبنائها وأحفادها على الأمانة والصدق وحب الخير ومساعدة الآخرين والكفاح والإخلاص، وهذا يجلب البركة ويزيد من رزقها.

قالت الحاجة فريجة ل موقع الاول إنها كانت في السابق تعمل في مدرسة، حيث كانت مسؤولة عن توفير التغذية للتلاميذ مقابل 60 جنيهًا شهريًا، كما كانت مسؤولة عن ملء خزانات المياه في حمامات المدرسة، وكانت تحمل دلو الماء وتقطع مسافات طويلة، في نفس الوقت، تهتم بأعمالها المنزلية وتجهز الطعام لزوجها وأبنائها، وحتى اليوم، تتفوق في صنع ألذ الأطعمة، خاصة الفطائر المشلتت والسمن البلدي، وكانت تستخدم الفرن البلدي للطهي قبل انتشار استخدام البوتاجاز.

باختصار، الحاجة فريجة تعد نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية الأصيلة، التي تتحمل المسؤولية وتكافح من أجل توفير حياة أفضل لعائلتها، فقصتها تعلمنا قيم العزيمة والصبر والعمل الجاد، وتذكرنا بأهمية الحفاظ على صحة جيدة وتناول طعام صحي.

كلمات عربية

كتب محمد الجوهري pdf

antique furniture

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى