عايشين في السعودية..موظف يعثر علي أشقائه الـ3 بعد 48 عاما..صور
لم يفقد موظف من أبناء مركز ملوي في محافظة المنيا الأمل يوما في العثور علي أشقائه الثلاثة من الأب الذين يعيشون في دولة السعودية، فبعد مرور 48 عاما من رحلة البحث عثر عليهم قبل يومين من خلال صفحة خاصة بالمفقودين علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
قال محمد سعد إسماعيل إبراهيم فداوي، موظف بقسم الإحصاء بإدارة ملوى التعليمية، إنه في أواخر خمسينات القرن الماضي، سافر والده إلي السعودية ليعمل هناك كمقاول معماري، لتحسين وضع الأسرة التي تقيم في مركز ملوي، ولقب والده آنذاك بـ “سعد المصري”، في هذا التوقيت ذاع صيت والده في مجال المعمار، وتحسنت الظروف المادية معه بشكل كبير، فطلب من زوجته أن تحضر للسعودية لتعيش معه.
الزوجة الأولي أصرت علي البقاء في مصر..
استجابت الزوجة وسافرت إلى السعودية، وتركت اثنين من الأبناء في ملوي، وهناك حملت بالجنين الثالث، وبعد الولادة توفي بسبب الحر الشديد في بلاد الحجاز، ثم حملت مرة للمرة الرابعة وتوفي المولود لنفس السبب، وفي حملها الخامس قررت دون رجعة العودة إلي مصر، وبالفعل وضعت مولودها الثالث “محمد سعد إسماعيل” الذي يسرد لنا قصة حقيقية حدثت بعد أن تزوج والده بسيدة أخري مصرية تقيم بالسعودية حينما أصرت أمه البقاء بين أبنائها الثلاثة في مصر.
قال “محمد” استقر والدي بالسعودية، بينما عادت أمي إلى مصر، لتضع حملها الثالث وكنت أنا الابن الثالث، ثم بدأ والدي يطلب من أمي الذهاب إلى السعودية مرة أخري فرفضت، فقرر الوالد الزواج من أخرى مصرية تقيم بالسعودية، تدعي “فتحية”، وأنجبت له فتحي من “مواليد 1972″، ومصطفي “مواليد 1974″، وأيمن “مواليد 1975″، وكان منزلهم في المدينه المنوره، يبعد ثلاث دقايق فقط عن الحرم النبوي.
3 أشقاء من الزوجة الثانية استقروا بالسعودية..
وأضاف “محمد” أصبح والدي سعد المصري لديه 3 أبناء من الزوجة الأولى في مصر و 3 أبناء من الزوجة المصرية الثانية التي تعيش معه في السعودية، وعقب ولاده الطفل الثالث من الزوجة الثانية في السعودية، عاد والدي إلى مصر ليتلقي العلاج، وتوفي في مصر، وبعد الوفاه رفضت الزوجة الثانية النزول إلى مصر، لأمور تتعلق بالميراث حيث أقنعها أحد أقاربها بذلك وسمعت نصيحته.
وأوضح “محمد” بعد الوفاة بفترة حاولت الوصول إلى أشقائي الثلاثة وكانوا يحملون الجنسية المصرية السعودية، ولكن بائت جميع محاولتي بالفشل، ومن خلال السجل المدني بالقاهرة علمت أن أشقائي مسجلين في منطقتي “السيدة زينب ونزلة السمان”، وهي عناوين الزوجة الثانية في مصر، ولكن بائت أيضًا تلك المحاولة بالفشل، ثم استخدمت مواقع التواصل الإجتماعي دون فائدة.
وقال “محمد”، 48 عاما من البحث عن أشقائي دون فائدة، وخلال 48 ساعة عثرت عليهم، بعد نشر بوست علي صفحة مليونية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تهدف للتوصل للمفقودين.
علقت أملي الأخير علي الله ليجبر بخاطري ويساعدني في العثور علي أشقائي فكتب هذا البوست علي تلك الصفحة: نبحث عن أبناء الحاج سعد إسماعيل إبراهيم فداوي الشهير بسعد المصري، حيث تواصل معنا محمد سعد إسماعيل في محاوله للوصول لأخوته من الأب أبناء السيده فتحية إسماعيل عبد القادر، والحاج سعد من المنيا وكان عنده أولاد من زوجته الأولى وسافر السعودية وتزوج في أوائل السبعينات من السيده فتحية.
وبعد مرور نحو ساعة، كتبت سيدة تعليقا علي البوست أكدت معرفتها بأشقائه، وبالفعل تواصلت مع أحد أشقائي الثلاثة هاتفيا وسنلتقي قريبا.
