تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .. المواجهات والخسائر
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو نزاع طويل الأمد حول الأرض والسيادة بين الشعبين الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي في منطقة فلسطين التاريخية. ويعود تاريخ الصراع إلى القرن العشرين
صراع يتجاوز ال100 عام
ينشر موقع الاول قصة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي بدأ بعد بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، استولت بريطانيا على فلسطين التي كانت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية. توجد في هذه الأرض أقلية يهودية وأغلبية عربية. زادت التوترات بين الجانبين عندما قامت بريطانيا بتعهد بإنشاء “وطن قومي” للشعب اليهودي في فلسطين، وهو ما رفضه الفلسطينيون العرب الذين يعتبرون هذه الأرض أرضهم الأصلية.
شهدت فلسطين زيادة في عدد المهاجرين اليهود خلال فترة العشرينيات والأربعينيات، حيث هرب العديد من اليهود من الاضطهاد الديني في أوروبا بعد الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية. ازدادت أيضًا حالات العنف بين اليهود والعرب، وكذلك ضد الحكم البريطاني في المنطقة.
في عام 1947، صوتت الأمم المتحدة لصالح قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، إحداهما يهودية والأخرى عربية، وجعلت القدس مدينة دولية تحت إدارة دولية. وافق القادة اليهود على هذه الخطة، بينما رفضها الجانب العربي. ولكن لم يتم تنفيذ القرار على أرض الواقع.
منذ ذلك الحين، استمر الصراع بين الفلسطينيين العرب وإسرائيل، وشهد الصراع حروبًا واشتباكات متكررة. تمت محاولات عديدة للتوصل إلى حل سلمي من خلال المفاوضات، ومع ذلك، فشلت هذه المحاولات في التوصل إلى اتفاق نهائي يحقق السلام الدائم والعادل لكلا الجانبين.
باختصار، يعتبر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نزاعًا تاريخيًا معقدًا يتضمن صراعًا على الأرض والسيادة بين الشعبين، وما زالت جهود تحقيق السلام وحل النزاع تواجه تحديات كبيرة.
كيف تأسست إسرائيل ..؟
في عام 1948، أعلنت إسرائيل استقلالها وتأسيسها كدولة، بعد انسحاب القوات البريطانية من المنطقة وفشلها في حل الصراع بين اليهود والعرب. واندلعت حرب بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، ونزح مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أُجبروا على ترك منازلهم في حادثة تعرف بـ “النكبة”.
بعد انتهاء القتال، سيطرت إسرائيل على معظم المنطقة، بينما سيطرت الأردن على الضفة الغربية وسيطرت مصر على قطاع غزة، وتقاسمت القدس بين الجانبين. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام دائم، مما أدى إلى حروب وصراعات مستمرة في السنوات التالية.
في حرب عام 1967، احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى مرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية. ما زالت إسرائيل تحتل الضفة الغربية حتى اليوم، وتعتبر الأمم المتحدة تلك المناطق أراضي محتلة.
تظل قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة هي قضية جوهرية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ترفض إسرائيل حق العودة للفلسطينيين وأحفادهم، بينما يدعو الفلسطينيون إلى حقهم في العودة إلى منازلهم. وتستمر التوترات والصراعات بين الجانبين في القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية.
كما تواجه المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية اعتراضات كبيرة، حيث يرون الفلسطينيون أنها غير قانونية وتشكل عقبة أمام عملية السلام. وتتصاعد التوترات والاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في تلك المناطق.
يظل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قضية معقدة ومحورية في الشرق الأوسط، وتسعى المجتمع الدولي إلى تحقيق حل سلمي وعادل لهذا الصراع المستمر.
هل وصل الفلسطينيون الى حل لقضيتهم ..؟
و يساعرض موقع الأول القضايا الرئيسية التي لا يستطيع الفلسطينيون وإسرائيل التوصل إلى اتفاق بشأنها تشمل:
- مصير اللاجئين الفلسطينيين: تتعلق هذه القضية بحق العودة للفلسطينيين الذين نزحوا أو أُجبروا على ترك منازلهم خلال النزاعات السابقة. الفلسطينيون يطالبون بحقهم في العودة إلى منازلهم، في حين ترفض إسرائيل هذا الحق، معتبرة أنه سيهدد الطابع اليهودي للدولة.
- المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية: تعتبر المستوطنات التي أقامها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة عقبة أمام عملية السلام. الفلسطينيون يرونها غير قانونية وتعتبرها احتلالاً لأراضيهم، في حين تعتبر إسرائيل بعض المستوطنات جزءًا من أراضيها الوطنية.
- مشاركة الجانبين في القدس: تتنازع الطرفان على السيادة والتحكم في القدس، خاصة فيما يتعلق بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. الفلسطينيون يطالبون بإقامة القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم المستقبلية، في حين تعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية وغير قابلة للتجزئة.
- إقامة دولة فلسطينية: تختلف الآراء حول ما إذا كان يجب إنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. الفلسطينيون يرون ضرورة وجود دولة مستقلة لهم، بينما تواجه إسرائيل تحديات أمنية واعتراضات سياسية فيما يتعلق بالتنازل عن جزء من الأراضي لإقامة دولة فلسطينية.
على الرغم من استمرار المحادثات والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي، فإن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لا يزال مستمرًا ويعتبر قضية معقدة وصعبة في الشرق الأوسط
متى سينتهي الصراع ..؟
الأوضاع الحالية لا تشير إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في الوقت القريب. آخر خطة للسلام التي تم تقديمها كانت “صفقة القرن” خلال حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. رفض الفلسطينيون هذه الخطة بسبب اعتبارها متحيزة لصالح إسرائيل. ولكي تكون هناك صفقة سلام مستقبلية، يجب على الطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المعقدة المعلقة. وحتى تحقيق ذلك، سيظل النزاع قائمًا ومستمرًا.