أصل الشيكولاتة وحكاية أول شجرة كاكاو ..هدية المكسيك للعالم
كتب- أحمد وجيه
تعد الشيكولاتة الخيار الأول بالنسبة لأولئك الذين يحبون الحلويات سواء كان لتعديل المزاج أو الترفيه أو حتى تقديمها كهدية قيمة بإحدى المناسبات، خاصة وأن كانت من الأنواع الفاخرة.
ولا يخفى على الجميع أن الشيكولاتة السويسرية هي الأجود على الإطلاق، ومع ذلك فإن أشجار الشوكولا لا تزرع هناك ولا حتى في أوروبا كلها، لذا دعنا نأخذك في رحلة قصيرة للتعرف على تاريخ هذا الطعم العجيب ذات المذاق المر!!.
تحضير الشيكولاتة والكاكاو..
يجب علينا أن نشكر اللاتينيين الذين أهدونا هذا المذاق الرائع دون قصد، فمنذ العام الألف قبل الميلاد اكتشف شعب “المايا”جنوب شرق المكسيك شجرة الكاكاو، واستخدموا بذورها كعملات تجارية لشراء العبيد والسلع، حتى أن مائة حبه من الكاكاو كانت تكفي لشراء عبدا، وذلك قبل أن يتم إكتشاف نقوشا أثرية ترجع لعام ١٧٥٠ قبل الميلاد أظهرت كيفيه تحضير الشكولاته والكاكاو، وكانت شعوب المايا يزرعون أشجار الكاكاو لإعداد هذا المشروب في المناسبات الدينية، تخليداً لإله الكاكاو الذي طرد من الآلهة لمشاركته مشروب الشوكولاته مع البشر واستخلاصه من الحبوب الجافه مقابل التضحية بقلب إنسان.
أما تسمية الشيكولاتة بهذا الاسم فقد جاء نسبة لمصطلح “شكواتيل” بمعنى الشراب الساخن عند شعب المايا.
اكتشاف السكر في جزر المكسيك..
وفي عام ١٥٠٢ عثر كريستوفر كولومبوس على حبوب الكاكاو أثناء غزوه لجزر المكسيك، ولكن لم يتحمل مذاقها المر فقام بتجميعها لاستخدامها تجاريا بعدما وصف طعمها بأنه “طعام الخنازير” إلى أن جاء الهولندي “هيرنان كورتس” ليكتشف السكر في جزر المكسيك المجاوره ويضعه على الكاكاو ليتغير هذا المذاق المر بعد ١٧ عام من وصف كولومبوس إلى مذاق لذيذ يأسر العالم.
وبحلول القرن السابع عشر بدء الإسبان يفتتحون بيوت الشيكولاتة بعد تطوير مزارع الكاكاو ذات البذور بيضاء اللون، وتزود قارة أفريقيا منذ عام ٢٠١٧ أكثر من ثلثي العالم بثمرة الكاكاو الخام، وتحتل ساحل العاج المرتبة الأولى بتصدير قرابة المليوني طن سنوياً ليصل سعر الثمرة الواحدة حالياً لأكثر من ٨٠٠ جنيه مصري.